تتطلع اليوم مدينة البصرة الى تعزيز مكانتها الاقتصادية وتفتح ابوابها امام الدول الشقيقة والصديقة لتساهم في نهضتها، تمتلك الحكومة المركزية والحكومة المحلية في البصرة رؤية موحدة نحو منح هذه المدينة خصوصية تامة في الحياة الاقتصادية كونها رئة العراق وبوابته نحو العالم، كما ان وجود الشركات الاجنبية في البصرة قد ساهم الى حد كبير في تعزيز مكانتها ومنحها فرص كبيرة نحو التقدم، لا يخفى على الجميع ان هذه المدينة تحتاج في الفترات المقبلة الى كثير من الخبرات ومزيد من الشركات للاستثمار في القطاعات المختلفة، كالبنى التحتية وقطاع السكن والطاقة والزراعة والتعليم وغيرها من القطاعات الاخرى، ومع تزايد النمو السكاني وتحسن الدخل على مستوى الافراد ووجود سياسة اقتصادية واقعية نحو هذه المدينة سيزيد فرصتها في اخذ مكانتها التي تستحقها
تبلغ مساحة محافظة البصرة (19730) تسعة عشر الف وسبعمائة وثلاثون كيلومتر مربع، وتمثل بذلك نسبة مقدارها (4.4%) من مجموع مساحة العراق وتضم (16) وحدة ادارية (ناحية) تشكل (7) أقضية
تقع محافظة البصرة في الجزء الجنوبي من العراق وتحدها محافظات ميسان وذي قار شمالا والمثنى غربا والحدود الدولية مع دولة الكويت جنوبا وجمهورية إيران شرقا
يتصف مناخ البصرة بأنه جاف حار صيفاً مع ارتفاع في نسبة الرطوبة في الاشهر الاخيرة من فصل الصيف، بارد ممطر شتاءً تصل درجة الحرارة في بعض الليالي الشتوية الى 0 درجة مئوية
المصدر: المركز الاحصائي لوزارة التخطيط العراقية لغاية 2018
البصرة هي الميناء الرئيسي للعراق، وذلك لأنها تضم ميناء أم قصر، وبعض الموانئ الاخرى اضافة الى عمل الحكومتين المركزية والمحلية على انجاز ميناء الفاو الكبير الذي سيضع البصرة على خارطة الاقتصاد العالمي ويعزز مكانتها الاقتصادية والجغرافية، تم الاعتراف بمدينة البصرة كعاصمة للاقتصاد الوطني العراقي من قبل البرلمان في أبريل 2017، ومنحت العديد من المزايا في قانون البصرة عاصمة الاقتصاد الوطني العراقي، لمنح البصرة خصوصية متفردة لما لها من اهمية كبيرة، يشمل اقتصاد البصرة مجموعة متنوعة من الصناعات، ولعل أهمها صناعة النفط والغاز حيث يقع فيها مقر شركة نفط البصرة، وشركة غاز البصرة وبعض أكبر حقول النفط العراقية، كما ساهمت الشركة العامة للصناعات البتروكيماوية وشركة الأسمدة الجنوبية في تعزيز الصناعات الوطنية
كما تمتلك البصرة فرص كبيرة في مجال القطاع الزراعي والسبب في ذلك هو الأراضي الزراعية الخصبة في البصرة، حيث تنتج الأرز والذرة والشعير والتمر، كذلك تعتبر خدمات النقل والمواصلات من الصناعات الرئيسية فيها، ترتبط مدينة البصرة بالدول المجاورة وبالمنافذ الحدودية والموانئ بشبكة طرق سريعة ذات معايير دولية مع شبكة من خطوط السكك الحديدية التي تعمل وزارة النقل على تأهيلها وتطويرها لتفعيل القناة الجافة، حيث ترتبط هذه الشبكات بدول مجاورة اخرى كدولة الكويت وجمهورية تركيا والمملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الاسلامية والجمهورية العربية السورية، وتعمل الحكومة المركزية على تطوير هذه الشبكات لتلبي تطلعات العراق نحو المستقبل، ان النمو السكاني المتزايد في هذه المدينة وتوسعها الملحوظ في السنوات الاخيرة ودخول الكثير من الشركات والمؤسسات الاجنبية دفع الحكومة المحلية في مدينة البصرة وبدعم من الحكومة المركزية الى وضع خطط استراتيجية محفزة للبدء بتطوير هذه المدينة وتوسعتها والعمل على انشاء بنى تحتية رصينة والعمل على استقطاب الشركات الاجنبية والعربية للاستثمار في جميع القطاعات المختلفة وتسخير جميع الجهود المتاحة خدمة للبصرة وشعبها الاصيل